هكذا نفذوا حكم الأعدام بحق الرئيس صدام حسين ، الرئيس الشرعي للعراق الشقيق.
وهكذا كشف النظام الإيراني الشيعي عن حقيقته ، وعن حقيقة ما يضمره للمسلمين!
فهذا هو إسلام شيعة طهران وبغداد.. قدموا صدام حسين قربانا "للشيطان الأكبر" وأهدروا دمه في صبيحة يوم عيد النحر ، يوم عيد المسلمين الأكبر!
هل رأيتم أيها المسلمون أكثر من ذلك بشاعةً واحتقاراً لمشاعر المسلمين!
هذا هو فهم هؤلاء القتلة للإسلام! وهذا هو مذهبهم..
هكذا روى بوش غليله من غريمه صدام!
وهكذا روت الكلاب المسعورة في طهران وواشنطن وتل أبيب غليلها من صدام حسين الذي طالما كان شوكة في حلوقهم.
لم يكن الرئيس صدام حسين يرحمه الله قريبا من قلبي يوما من الأيام إلا بعد أن رأيت محاكمته!
كنت أرى نظرات التشفي على وجوه محاكميه .. فأتمنى أن يلقى محاكمة عادلة إنسانيا ويلقى جزاءاً عادلاً.
غير أنه قُدم كأضحية مرتين: مرة لواشنطن يوم أن حكم عليه عشية إنتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ
ومرة لطهران يوم أن نُفذ فيه حكم " الحقد و الكراهية" صبيحة يوم عيد النحر!
في المرة الأولى كان الضحية صدام وأصبح الأضحية بوش!
في المرة الثانية سيلقى "قتلته" نفس المصير!
وهكذا.. أبت إرادة الله إلا أن يذهب صدام حسين إلى ربه شهيدا! ولم نكن نعتقد ذلك!
غير أن القريبين منه تحدثوا عن أنه يرحمه الله كان قريبا من ربه في سنواته الأخيرة.
ربما أنه ما حدث مع ياسر عرفات أيضا ، والذي هتف يوما: بل شهيدا .. شهيدا.. فلم نخفي دهشتنا!
قد يُشفي مقتل صدام حسين بعضا من حقد حكام طهران وعملائهم في بغداد..
ولكن نقول لهم مهلا .. لا تفرحوا كثيرا ، فالمعركة بين الحق والباطل لم تنته بعد!
أنتظروا "الشيطان الأكبر" الذي أهدرتم دم صدام قربانا له.. فهو في طريقه إليكم..
ويومها سنرى ونسمع أصوات إستغاثاتكم.. ولكن هل من مجيب؟
غير أننا نشعر بالأسى من موقف الحكام "الخراف" وهم يرون رئيس دولة عربية يُساق الى مذبحه دون أن ينبس أحدهم ببنت شفه حتى ولو بمجرد التلويح بأنهم سيقاطعون حكومة القتل الطائفي في العراق!
هؤلاء الأسود على شعوبهم ، تراهم خانعين مثل القطط أمام أرادة ربهم: "الشيطان الأكبر" .. أميريكا!