الأحد، أغسطس ١٩، ٢٠٠٧

طفح الكيل!

طفح الكيل!

كلنا يعرف أن مصر مليئة بالرجال أقلهم المعروفون على الساحة السياسية.
مصر ليست في حاجة إلى زعامة لقيادتها ، فمصر مليئة بالخير.
مشكلة مصر كما يعلم الجميع هي في نظام مبارك الذي أحتقر الشعب المصري وقهره وقنن للفساد وارتضى دور العمالة للأمريكان والصهاينة.
أولوية مصر الآن ليست في إخراج العريان من سجنه لأنه آخر أمل لمصر!
مشكلة مصر ، كل مصر ، أنا وأنت والعريان وتلكم السيدة البائسة التي قتلوا طفلها في أوكار التعذيب وكل من قتلوا على يد زبانية مبارك وكل الجوعى والمرضى الذين لا يسأل فيهم أحد، مشكلة شعب مصر وشرطتها وجيشها وألويتهم هي في الخلاص من مبارك وعصابته.
اللف والدوران والوقوف عند الخطوط الحمراء والصفراء ، والأمريكية والصهيونية والغربية ، وكل الألوان لن يجدي نفعا.
عندما نتخلص من هذا النظام السئ ونحل محله نظام يحرص على مصلحة مصر والمصريين ويتقي الله فيهم لن يكون لدينا مشاكل فساد ولا عصابات تنصير ولا قمح مسرطن ولا مياة شرب ملوثة أو غير موجودة!
وكما قلت لأحد الإخوة العرب إنزل أي شارع في مصر وخذ أول رجل يقابلك واستبدل مبارك ونظامه به ، ستجد أنه أكثر وطنية ، وأكثر حمية ، وأكثر خيرا لبلده وحرصا على أمنها القومي وتقدمها ورفعتها ورفاهية أهلها!
إن مبارك هو أسوأ المصريين ، هذه هي مشكلتنا!
لقد آن الآوان لكي يقولها كل المصريين: ليسقط حسني مبارك وعصابته ولتحيا مصر. ينبغي أن يكون هذا هو هدفنا الواضح والصريح ونداءنا العالي وعملنا الدؤوب في العلن وفي غير مواربة: لنتوحد جميعا لإسقاط حكم الفساد والقهر والعمالة والعار!
وهذا ليس من قبيل التآمر على البلد ولكن هو حق لكل المصريين أن ينادوا بسقوط نظام فاسد لا يشك في فساده أي عاقل وعلى رأسه رجل جعل كل همه تقنين الفساد!
أذا كنت أنا المخطئ فأرجو أن تخبروني !
مع خالص حبي وتقديري

د. أحمد مراد