السبت، مارس ٣١، ٢٠٠٧

حي على .. الثورة!

حي على .. الثورة!


المصريون بدأوا يدقون طبول الحرب والثورة على الطاغية!
هذا هو خلاصة ما نخرج به من جولة صغيرة على مواقع المعارضة!
فهذا إلهامي الميرغني بموقع كفاية يهتف بسقوط الخونة عملاء الإستعمار.. وهذا محمد عبد الحكم دياب يكتب بالقدس العربي متنبئا بتحول العصيان السياسي إلى عصيان مدني.. وهذا هشام المهندس بموقع نافذة مصر يبشرنا بأنه فقد حتى السراب.. وغيرهم الكثير والكثير..
المصريون لم يفيقوا بعد من صدمة العبث الذي أحدثه مبارك بدستور مصر وما يستتبعه من مزيد من التسلط عليهم. وكذلك فإن حجم الكارثة لم يظهر لأعينهم بعد.. حتى وإن جادل البعض بمقولة "ومنذ متى كان مبارك يحترم الدستور!؟"..
فزلزال العبث بالدستور له توابع.. ومن توابعه صدور قانون الإرهاب في غضون الأشهر القليلة القادمة.. وكذلك إستكمال ديكور مسرح التوريث بإنشاء حزب سياسي لجمال مبارك لكي ينافس به والده (وجماعته) .. لكي تبدوا مسرحية التوريث ديمقراطية، على الأقل أمام الغرب. على طريقة "مبارك ضد مبارك"! إقتباسا من أسلوب "التقسيمة" في تدريبات أندية كرة القدم!
نحن إذن أمام مباراة تحصيل حاصل لا حماسة فيها أو هي مسرحية عبثية ماسخة أو سمها ماشئت! وربما أن ردة الفعل الأولى لدي العامة من المصريين إزاء ما يجري هي : وانا مالي يا عم .. خليني في أكل عيشي أحسن لي.. هو احنا ناقصين هم!! وهذا هو مربط الفرس!
فلقد أفقر مبارك المصريين إلى الحد الذي أصبح كل هم السواد الأعظم منهم هو تدبير معيشتهم .. أو كما يقولون: عايشين اليوم بيومه! لا أمل في بكره ولا يلزم له تخطيط من أصله! وأما البقية الباقية من الشعب فهي تعيش رهينة الخوف والإحباط.
إن فقدان الأمل في "بكره" لدي العامة ولدي المطحونين من طبقة الموظفين والعمال ولدى طلبة الجامعات والعاطلين عن العمل بمفرده كفيل بتفجر أي مجتمع. فإذا أضفنا إلى ذلك حجم الكبت المنتظر للحريات وحتمية زيادة الإنتهاكات في ظل تقنين حالة الطوارئ وتغييب القانون بالكامل (وبالدستور!!!!!!).. فإن الثورة قادمة لا محالة.. وقد بدأت طبولها تُدق لمن كان له سمع أو قلب.. غير أن نوعية "الصمم" الذي يعاني منه مبارك لا رجاء في الشفاء منه لأننا نعلم أن الله يطبع على قلب كل متكبر كذّاب.

الأحد، مارس ١٨، ٢٠٠٧

أقتلوا كل الخونة.. أقتلوا أنفسكم!

أقتلوا كل الخونة.. أقتلوا أنفسكم!


منذ مدة ، وتحت وطأة الكابوس الذيي تعيشه مصر هذه الأيام ، وأنا أحاول أن أتلمس مواطن القوة في الشعب المصري لعلي أن أبصر أملا يلوح في الأفق ينبئ عن قرب إنكشاف ما نحن فيه من بلاء.
غير أنني كلما أمعنت النظر وحاولت التدقيق ، لا أرجع من ذلك إلا بما ينم عن ضعف لا عن قوة ، وعن يأس لا عن أمل!
ولقد هالني حقائق كانت متوارية عن ناظري وراء سحب متراكمة من أوهام وضلالات عاش عليها جيلي. فلقد كنا نداعب أملا في حياة حرة كريمة في وطن قوي عزيز. كنا نعتقد بأننا نتنسم ريح الحرية ونشم عبق الكرامة. غير أن الحقيقة هي أن كل ما داعب مخيلتنا إنما كان وهما وسرابا!
بدأت الحقائق تتكشف لناظري عندما قرأت عن كيف كان مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ، السادات في ذلك الوقت ، عميلا للصهاينة. ثم توالت الحقائق المرعبة عن خيانة في قيادات عليا بالجيش ما أدى إلى ضياع جيش مصر البطل في العام 1967 وكيف تم تصفية الأسرى العزل ، ثم كيف كان التواطؤ على دمهم الطاهر ليذهب هدرا.
وأجد مقولة الشيخ إمام: "ودماغهم طبعا أستيكة .. بس البركة في النياشين" تلح على وجداني لتعبر أصدق تعبير عن هؤلاء العسكر الذين يتوارثونا.
إنني أنتمي بحكم مولدي للجيل الذي تربي في ظل ثورة 23 يوليو. وربما أن البعض لا يوافق على إعتبارها ثورة ، ولكنني شخصيا أعتقد بأنها وافقت ثورة في نفوس المصريين ضد الظلم والطغيان. وأنا شخصيا لست أجد ضيرا في إعتبارها ثورة كل المصريين ضد هذا الطغيان. ولا شك عندي وعند الكثيرين أن هذه الثورة سرعان ما تُرجمت إلى مشروع وطني وقومي يهدف لإقامة دولة حرة وقوية وعزيزة. غير أن الناتج لم يكن هو المأمول.
السبب وراء ذلك هو أن القائمين على هذا المشروع أنفسهم كانوا فاسدين ولم يحرصوا على مصلحة الوطن وعلى المشروع الذي أقاموا أنفسهم أمناء عليه بقدر حرصهم على مكاسبهم الخاصة وملذاتهم الزائلة. إن أسوأ مافي حكم العسكر هو أنه ديكتاتوري لا قلب له ولا روح فيه. وهو إذا جمع أمر الأمة على مشروع وطني لايبالي بعدد الضحايا الذين يسقطون في الطريق ويعتبر ذلك ثمنا لابد من أن تدفعه الأمة من أجل رقيها ونهضتها ، وهي مقولة في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب ، لأن معظم هؤلاء الضحايا كان يمكن أن لا يسقطوا لو أن هناك ضمير حي واحترام لآدمية الناس. والطامة الكبرى تأتي من حكم العسكر إذا ما تحول عن المشروع الوطني وأصبح يسّخر كل طاقات الوطن وقوته لخدمة أغراض النخبة الحاكمة وهو المأزق الذي تعيشه مصر حاليا.
لم نعد نتأمل خيرا من حكم يأتي بالعسكر ، لأنهم أنانيين و عديمي الإنسانية وجل همهم هو مصالحهم الخاصة حتى ولو كان ذلك على حساب المصلحة القومية العليا. أنظر إليهم في تركيا والجزائر ومصر وغيرها.
ذلك هو الصنف الأول من الخونة.
وأما الصنف الثاني فهو هذه الفئة من المثقفين والموظفين الذين يلهثون خلف هؤلاء العسكر ويمسحون بلاطهم طلبا لمنفعة دنيوية زائلة ضاربين بمصلحة الوطن ومصالح أبنائهم وأحفادهم عرض الحائط وقانعين بما يلقى إليهم من فتات.
وأما الصنف الأخير من الخونة فهم أنا وأنت لأننا إرتضينا أن يحكمنا هؤلاء الخونة ويتحكموا بنا ، وخفنا من سطوتهم ورضينا بالهوان. نحن لا نستحق أن نحيا حياة حرة كريمة ونحن الذين خنا أنفسنا. وبالتالي فنحن لا نستحق العيش في هذا الوطن ، وربما أيضا في أي وطن آخر!
إذا كنا فعلا نستحق الحياة فينبغي علينا أن نخرج إلى الشوارع ونتصادم مع سجانينا ومغتصبي حقوقنا ومنتهكي آدميتنا ، وبذلك نقتل كل الخونة وأولهم هؤلاء الجبناء في داخل كل منا.

السبت، مارس ٠٣، ٢٠٠٧

ما لم يقله سيادة المستشار!

هل تقبل أن يصل إلى الحكم في مصر رئيس قبطي؟


المستشار محمود الخضيري قال في مقال له إن أحد الصحفيين سأله مثل هذا السؤال!
سيادة المستشار الخضيري تحوط لنفسه واستهل رده بأنه "ليس فقيها"، وبالتالي فإن إجابته ستكون "محايدة" بعيدة عن الرأي الفقهي في مسألة سياسية "محرجة".

وما لم يقله المستشار الخضيري.. أقوله أنا هنا.

نعم أنا أرفض أن يتولى رئاسة الجمهورية في مصر مسيحي لسبب بسيط وهو أن أكثر من 94% من المصريين هم من المسلمين. ولكنني ربما أغير رأيي إذا تولى رئاسة وزراء بريطانيا ورئاسة الولايات المتحدة ورئاسة فرنسا ومستشارية ألمانيا مسلمين.

وأعتقد أن الله قد منحنا العقل لنستعمله وقد منحنا الذوق لكي "نستذوق" حبتين. وصدق من قال: سكتناله.. !

قليل من العقل والذوق أيها السادة. وإذا كان هدف الصهاينة والأمركان هو الدفع بالبلد لكي "تولع".. فلا أعتقد أن ثمن تحاشي ذلك هو أن ينحني المسلمين للعاصفة، وإنما هو أن "يحط المسيحيين عقلهم في راسهم".. ويعوا جيدا أنهم مواطنون نعم ..ولكن في دولة مسلمة.

وللعلم هذا ليس كلام فارغ!!

د. أحمد مراد