الأحد، نوفمبر ١١، ٢٠٠٧

المتنطع.. والمنافق: الفرق بين الشرق والغرب!

المتنطع.. والمنافق: الفرق بين الشرق والغرب!
-----------------------------------------
عندما تحدث فاجعة لأسرة في بلاد الفرنجة يسارع المسئولين في بداية تصريحاتهم بتعزية أهل الضحية قبل الخوض في أي تفاصيل ، ويبقى هذا هو الهاجس الأهم والصوت الأعلى الذي لا يعلو عليه صوت ، وهو إحترام مشاعر أهل الضحية! ولا شك أن الأمر أحيانا يكون مبالغا فيه وينحى ناحية "النفاق"! تذكرت هذه الصورة وأنا أطالع رأي السيد "المفتي" فيما حدث للشبان المصريين والذين لقوا حتفهم غرقا وهم يحاولون الهجرة غير الشرعية لأوربا -وأناأرى أنه رأي وليس فتوى- وما إنطوى عليه من تنطع وسماجة وبجاحة واستهتار بمشاعر أهل الضحايا واستخفاف بالشعب وآلام الناس مثلما حدث مع ضحايا العبارة المشئومة! وهو أمر ليس بمستغرب على موظف في حكومة لا تحس بآلام الشعب ولا تشعر بآية مسئولية وظيفية أو أخلاقية تجاة الشعب المصري. المفارقة بين الموقفين هى بحجم الفرق بيننا وبين الغرب! ولو أن محمد عبده لم يزل يحيا بيننا لغير مقولته من: "وجدت في الغرب إسلام بلا مسلمين وفي الشرق مسلمين بلا إسلام" إلى: "وجدت في الغرب بشر وفي الشرق ما دون ذلك!" وسنبقى كذلك إلى أن نغير ما بأنفسنا بأن نثور على الطغاة ونرفض طغيانهم من البيت الأبيض وحتى الباب العالي!